مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولاية الله في مدلولها الشامل.

ولاية الله في مدلولها الشامل.

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}، هذه الآية تتخاطب معنا، تعنينا نحن كل من ننتمي إلى هذا الإسلام، (الله هو ولينا)، فما هي هذه الولاية؟ ولاية الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– هي:ولاية شاملة، الله هو ولي كل هذا الكون، هو ملكه، هذا الكون هو ملك لله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- الله وليه: خالقه، وفاطره، ومالكه، ومنشئه، ومكوّنه، وبارئه… الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- ولي هذا الكون لا شريك له في ذلك، ولا يملك أحد غيره في هذا الكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا في أي جزء من هذا العالم؛ فله -جلَّ شأنه- هذه الولاية: أولاً- أنه المالك لهذا الكون، وأنه -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- له ولاية الألوهية: هو وحده في كل هذا العالم المعبود بحق، لا معبود بحق إلا هو، وهو حصرياً يمتلك حق العبادة من كل الكائنات الفاهمة الواعية في هذا الكون، وله الملك على كل ما فيها من: (حيوان، وجماد… وغير ذلك.)؛ فله ولاية الألوهية، وولاية الربوبية: أنه هو وحده الرب -جلَّ شأنه- رب السموات والأرض وما بينهما، رب العالمين، وأن الجميع في هذا العالم- بلا استثناء- إنما هم عبيد له وملك له، ما هناك أحد يخرج عن هذه القاعدة: لا من الملائكة، ولا من الأنبياء، ولا من البشر، ولا من الجن… ولا من أي كائنات في هذا الكون وفي هذا العالم، الكل مربوبون، الكل عبيد،وهو -جلَّ شانه- رب العالمين: المالك لهم، المربي لهم، المهيمن عليهم… فهو -جلَّ شأنه- له ولاية الربوبية. ثم، يبتني على هذا أنه -جلَّ شأنه- الملك لهذا العالم: ملكوت السموات والأرض كله بيده، تحت سلطانه، وتحت أمره وقهره، هو المهيمن عليه بكله؛ ولذلك هو -جلَّ شأنه- المدبر لشئون السموات والأرض، فله- أيضاً- ولاية التدبير القائم المستمر الذي هو فيه مستمر، كما يعبّر في القرآن الكريم: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}، لم يخلق هذا الكون ثم يتركه هناك، ويبقى متفرجاً عليه إلى أين يتجه، وماذا يحصل فيه. |لا| متصرف فيه على الدوام، (حي قيوم) حسب التعبير القرآني، حي قيوم: قائم على الدوام، بلا انقطاع، بتدبير وتصريف شئون هذا الكون بكل ما فيه: (يحيي ويميت، يخلق ويرزق، يعز ويذل…)، وهكذا تصرف شامل، (يكوّر الليل على النهار، يولج الليل في النهار…) تصرف مستمر لا ينقطع

اقراء المزيد
تم قرائته 317 مرة
Rate this item

النبي الكريم.. والبلاغ التاريخي العظيم.

النبي الكريم.. والبلاغ التاريخي العظيم.

النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- جمع الناس (في غدير خم) في تلك المنطقة، أثناء عودته من مكة عائداً إلى المدينة، وجمع الآلاف المؤلفة من الحجاج المسلمين العائدين إلى مناطقهم، والذين سيسهمون بشكل كبير في نقل هذا البلاغ إلى مناطقهم، جُمعوا، وفي وقت وبأسلوب أشبه ما يكون بحالة نفير؛ لأن الحالة كانت أثناء الظهيرة، أوقفت الجموع التي لا زالت متحركة، استدعيت الجموع التي كانت متقدمةً شيئاً ما، جمع الكل في صحراء واحدة، في ساحة واحدة، في مكان واحد واضح، لم يكن فيه أي عوامل يمكن أن تمثل عائقاً: إما عن رؤية النبي، أو عن سماعه، حضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ، تُرى ماذا هناك؟ ماذا يريد النبي -صلوات الله عليه وعلى آله-؟ وأثناء الظهيرة قام النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- بعد أن رصت له أقتاب الإبل ليصعد عليها، وأَصعد معه علياً -عليه السلام- على نفس الأقتاب، ثم وجّه خطابه إلى الأمة، وأبلغ ما أمره الله بإبلاغه، بعد حديث هيأ فيه الذهنية العامة للمستمعين لما سيقدمه إليهم، وبكل ما يساهم على لفت الأنظار، وعلى جلب التركيز والانتباه

اقراء المزيد
تم قرائته 253 مرة
Rate this item

حساسية مسألة اعلان الولاية والضمانة الإلهية.

حساسية مسألة اعلان الولاية والضمانة الإلهية.

النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- تلقى هنا ضمانة من الله: {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} في مرحلة الوسط الذي سيقدم فيه هذا البلاغ هو وسط إسلامي، ليس فيه أحدٌ من المشركين، تلك الجموع الغفيرة العائدة من الحج، والتي جُمعت في مفترق الطرق، قبل أن تتفرق نحو الآفاق التي أتت منها إلى الحج، تلك الجموع الغفيرة من المسلمين، ولكن هذا يدل على حساسية المسألة، والتي بقيت حساسة- أصلاً- في الوسط الإسلامي على طول التاريخ، بقيت حساسة دائماً، والنظرة إليها والتعاطي معها بحساسية مفرطة جدًّا جدًّا، هذا يجعلنا مثلاً: نستشعر حساسية تلك الظروف التي عاشها النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ما قبل تقديم البلاغ، وأثناء تبليغه البلاغ، ولذلك أعطي تأكيداً كبيراً من جانب، يترافق مع هذا التأكيد الكبير ضمانة إلهية بالحماية له، والحماية لمقامه -صلوات الله عليه وعلى آله- في أوساط الأمة، وفعلاً تحقق ذلك، لم يجرؤ أحد على الإساءة

اقراء المزيد
تم قرائته 316 مرة
Rate this item

أصل الحكاية عن يوم الولاية.

أصل الحكاية عن يوم الولاية.

النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- حج ما عرف بين أوساط المسلمين في السيرة والتاريخ بحجة الوداع، حجة الوداع كانت في العام الأخير من حياة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- يعني أواخر السنة العاشرة، النبي دخل في السنة الحادية عشرة لم يلبث فيها إلا شهر محرم وصفر، على اختلاف الأخبار في أنه: (هل توفي في اليوم الأخير من شهر صفر، أم في بداية ربيع؟). على كلٍ النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- حج هذه الحجة التي سميت بحجة الوداع، أعلن فيها للأمة تأهبه للعروج إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- للرحيل من هذه الدنيا الفانية، وأن مهمته الكبرى في: (إبلاغ رسالات الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- وإقامة دين الله -جلَّ وعلا- ومحاربة الظلام والضلال والباطل والكفر والإجرام والطغيان، وإقامة الحق وإحقاقه، وإقامة العدل في الحياة)، هذه المهمة- بالنسبة له- قد اكتملت، لم يبقَ له إلا الشيء اليسير ثم يرحل من هذه الحياة، ولذلك تلك الرحلة: سواءً فيما تضمنته من إعلانات، وكذلك نصوص مهمة أثناء حجة الوداع نفسها، أو في الطريق. النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- عاد من رحلته تلك وقد

اقراء المزيد
تم قرائته 263 مرة
Rate this item

أرقى تعبير عن عظمة وأهمية مناسبة الولاية

أرقى تعبير عن عظمة وأهمية مناسبة الولاية

أما مستوى الأهمية للمحتوى (محتوى الذكرى، وما كان في هذه الذكرى)، (التعبير، والبيان، والفهم، والاستيعاب)، لكن ما هناك ما يمكن أن يقدم المسألة بمستواها في عظمها وأهميتها وما تدل عليه مثل النص القرآني، الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- قال في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة:67]، هذه الآية المباركة أمرت النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- أمر من الله، وتوجيه من الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- أن يبلغ أمراً أوحاه الله إليه، له في أهميته داخل الرسالة الإلهية، وفي مضمون الرسالة الإلهية، وضمن التشريع الإلهي والتوجيهات الإلهية بالغ الأهمية لهذه الدرجة: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، من المدهش أن هذا التوجيه الإلهي للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله- أتى في آخر

اقراء المزيد
تم قرائته 270 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر